البيئة الطبيعية في دهشور
تمثل البركة الموسمية في دهشور مثالا نادرا وفريدا من نوعه المتاخمة لوادي النيل والجديرة
بالحماية لما بها من مزايا طبيعية والتي تمثل شبكة من المناطق المحمية الموجودة في
مصرالتي تقدم علي مزيج من الخلفيات الثقافية والطبيعية تجعلها مغرية لجميع الزوار .
ربما يمثل موقع البركة الموسمية في دهشور الإعداد الوحيد المتبقي لطبيعة تاريخية لوادي
النيل من خلال الحضارة المصرية القديمة والتي تستدعي الحفاظ علي البيئة الثقافية والطبيعية
لدهشور كموقع للتراث العالمي مما يعطي فرصة فريدة لتصور وفهم أفضل للتراث المصري القديم
. الي جانب الحفاظ علي بحيرة دهشور لأسباب أخلاقية وعلمية بحتة .إن الإدارة السليمة
للموقع توفر تجربة سياحية وفريدة للسائحين .
علي الرغم من أن حماية المحمية إداريا تقع تحت إشراف وزارة البيئة ، في حين أن البركة
في نفس الوقت كتراث ثقافي تندرج تحت إشراف وزارة الثقافة ، لذا ينبغي إدارة الموقع
كما ينبغي لما تحتوية من عناصر طبيعية كجزء او ككتلة واحدة غير قابلة للتجزأة .
هناك العديد من القضايا التي تؤثر بدورها علي إدارة موقع الترث العالمي لدهشور مثل
بعض الممارسات والتي تمثل القضايا الهامه والتي تستدعي الملاحظة مثل كيفية المحافظة
علي البيئة والطبيعة في الموقع التراثي . مثل التوسعات العمرانية المخطط لها من هضبة
الجيزة محازاة لوادي النيل والتي تستوجب إعداد التدابير في كيفية إدارتها .
إن التوسعات العمرانية وعدم إدارة النفايات الصلبة فضلا عن المحاجر المحيطة بالمنطقة
والتي ثؤثر بشكل كبير وبصورة لا رجعة فيها في تغيير الطابع الإيكولوجي للبحيرة وقيمتها
الطبيعية ، فمثل هذه القضايا بحاجة إلي عمل عاجل للتصدي لها . في حين أنه كان يغلب
التركيز علي كيفية إدارة المناطق الزراعية والحضرية والتي لم تتطرق الي كيفية إدارة
المحميات الطبيعية .
إعلان منطقة المحمية الطبيعية في دهشور بموجب القانون رقم 102 لسنة 1983 توفرإطارا
ممتازا يمكن من خلالها إدارة الموارد الطبيعية للبحيرة دهشور والحفاظ على المناطق المحمية
، والتي أثبتت أنها و احدة من أكثرالأدوار تفعالية لإدارة الموارد الطبيعية و المناظرالطبيعية
واسعة في مصر بطريقة متكاملة و شاملة.
ومن المؤكد يشتمل موقع بحيرة دهشور الموارد الكافية والتي تحعلها تندرج ضمن شبكة المحميات
الطبيعية حيث تتوفر فيها ثمانية معايير من 13 من المعايير المقترحة للمناطق المحمية
في مصر ، هذه المعايير تتمثل في الاتي :
1 - وجود تجمعات سكنية لا ثؤثر بطبيعتها علي المنظر العام للموقع.
2- المشهد الجمالي ذو القيمة العالية.
3- وجود مواقع التراث الثقافي "التاريخي أو ما قبل التاريخ".
4- أسلوب الحياة التقليدية للسكان المحليين .
5-قيمةالسياحةالبيئيةوالاستجمام.
6- قيمة الموقع كأداة للتخطيط الإقليمي و تعزيزالتنمية المستدامة.
7- توفرالمنطقة فرصا ممتازة لتثقيف الجمهور.
8–تتوفر قيمة للبحوث العلمية.
فإن معظم القضايا التي تؤثر علي البيئة الطبيعية في مصر مثل تخطيط المناطق الحضرية
وإدارة النفايات الصلبة لابد أن يتم معالجتها علي مستوي الموقع بشكل عام . والتي تدعم
موقع التراث العالمي بدهشور للحفاظ علي سلامة الموقع في سياق ممتاز والتي تعتبر من
الكنوز الأثرية التي لا تقدر بثمن .